جريدة الصباح نتشر مقال (( فرحة مؤمن ))
الحمد لله الذي جعلنا وسيلة ايصال اصوات المحتاجين و المساهمة في ادراج فرحة على وجوه المؤمنين في هذه الايام المباركة
لتدعيم ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع، نجحت قناة الأنوار الفضائية، في تقديم النسخة الثانية للموسم الرمضاني من برنامج “فرحة مؤمن” لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهم، عبر معونات مادية لم تكشف عن الجهة الممولة، بل اكتفت “بفاعل خير”.
البرنامج الذي من إعداد وتقديم الشاعر علاء بدري عوينات، نجح بصورة كبيرة في نقل معاناة هذه الحالات، ولاقى تفاعلاً واسعاً لما يمتلك من حضور لافت، وحسن ادارته لحلقات قدمها بتفان كبير، وسط دموع وحسرة هذه الشريحة المظلومة من المجتمع.
ويقول عوينات لـ “الصباح”: سعيد بأصداء نجاح البرنامج لما يحمله من إنسانية وفعل الخير، لكن لا أخفي حزني عما أشاهد كل يوم، فكل حالة، هي بحد ذاتها مأساة تعيشها الطبقة الفقيرة.
وتابع أن “البرنامج قريب من الناس، وقد لمس همومهم ومعاناتهم، ولبى حاجاتهم البسيطة قدر المستطاع، لأن هدف العمل هو خالص لوجه الله ومساعدة المحتاجين”.
وأضاف “لا أتمكن من أن أصف شعوري تجاه ما أراه، وإنما اشعر بآلام وأنا أعيش كل يوم حالة من العوز والفاقة أكثر من قبلها، وما دموعي إنما هي شيء خارج عن ارادتي”.
وقال إن “وفقنا الله تعالى وبجهود الخيرين سيستمر البرنامج إن شاء الله”، وللعلم بالشيء فإن البرنامج لم يقتصر على المساعدات العينية، بل كان له منحى آخر هو ارسال مجموعة من المعتمرين المحتاجين من الحالات التي تمت استضافتها إلى بيت الله الحرام، وكذلك التكفل بتزويج بعض الشباب المحتاجين.
وعن دعم البرنامج والجهة الممولة أكد عوينات، أن “فعل الخير لا يحتاج إلى جهة ممولة معينة، بل هو استشعار القلوب لحاجات الناس، وهو أيضا إنفاق يعود على صاحبه بالخير والبركة، فلا توجد لدينا جهة معينة، لأن تمويل البرنامج إنما هو بركات لفيف من فاعلي الخير”، وفقاً لتعبيره.
الكوت: محمد ناصر